top of page
elegant-white-background-with-shiny-lines_1017-17580.jpg

Haya

Search

أنا وهو

  • Haya
  • Jul 24, 2021
  • 1 min read

ree

حين تجُف الكلمات

لا يحاول الثرثرة

ولا أجاريه أنا!

حبيبي وأنا سواسية،




في هذا الصمت،

أكون أنا على طبيعتي

ويجد هو نفسه

في هذا الصمت نعرف أنفسنا على حقيقتها

أنا وهو،

لحظة الصمت نصبح نحن


-لانج لييف





قابلتني هذه القصيدة منذ فترة طويلة وبقت عالقة بذهني لأنها تشكل معضلة لذيذة بالنسبة لمترجم،-وأقول قابلتني لأنها أشبه بالتجربة-

القصيدة عبارة عن تجسيد للمشهد النادر لشخصين متصالحين مع لحظات الصمت ومندمجين في جوّه. أخترت أن أفصل فيها أكثر بالمعنى المتراقص على سطور لانج البسيطة جدًا والعميقة أكثر!

لكن بعيدًا عن إختيارات الترجمة (إسهاب وتفصيل، أختصار ونسخ للنمط الأساسي، قافية أو بلا قافية)

هذه التشكيلة من الكلمات تحمل في طياتها سحرًا مخدرًا.

هذه الكلمات تتحدث عن حالة خاصة ونادرة. حالة من التفاهم والهدوء واليقين تحدث في صمت يتشاركه شخصين، يعرفان معنى الإبتهال بالهدوء واليقين في غياب الكلمات.

غالبًا مانقضي وقتنا متسارعين في الحديث والقفز من موضوع لآخر واستنزاف كل طاقاتنا لتجنب الصمت ولو للحظات! مشغولين في اندفاع الحياة لدرجة أننا ننسى هذه الحالة الخاصة من الوجود. ننسى ما يعنيه أن تكون قادرًا على الجلوس مع شريكك بدون كلام ... أن تجلس معه وتكوننا متساويين بالصمت ممزوجين بخفة الهواء الهادئ حين تغيب التعبيرات.

قد تكون الأحاديث والتلميحات والتعبيرات السخيفة ملهية ومعيقة لحالة الهدوء هذه، لا بأس عندما تجف كلماتنا. عندما لا يكون لدينا أي شيء نقوله أو نختار ألا نقول أي شيء. يمكن أن تكون فرصة للتواصل على مستوى مختلف. لكي ندرك أننا يمكننا الأحساس ببعضنا ونندمج في حالة روحانية من السكينة.





 
 
 

Comments


bottom of page