لأنني لم أتوقف للموت
- Haya
- Jul 24, 2021
- 1 min read
Updated: Oct 9, 2021
- إيميلي ديكنز

لأنني لم أتوقف للموت
توقف هو وبكل لطف، لأجلي!
حملتنا العربة
لا أحد سوانا والخلود
سرنا ببطء،
لم يكن مستعجلًا
وتركت أنا، أشغالي وتخليت عن وقت فراغي،
للطفه!
عبرنا المدرسة
حينها رأينا الأطفال، في وقت الفسحة
يلعبون في الملعب،
عبرنا الحقول،
التي حدقت فيّنا حباتها الطويلة،
مررنا بغروب الشمس

أو بالأحرى، مر علينا!
قطرات الندى زادت برودةَ
وقشعريرةً
فأنا لا أرتدي سوى ثوب خفيف،
وشال من التول!
وقفنا أمام منزلٍ بدا بارزًا
كتورم تحت الأرض
يكاد سقفه أن يختفي،
وإفريزه في قاع الأرض،
منذ تلك اللحظة
مرت قرون،
لكنني شعرت بها أقصر من يوم!
وكما ظننت حينها،
رؤوس الخيل اللتي حملتنا
كانت متجهة للأبدية!
تكتب أيملي هنا عن الموت، وكأنه ألطف الأصحاب، وأهذب الرجال، تتحدث عن رحلة تخطت حدود الزمان والمكان.
الرحلة التي أخذتها لدهاليز الذاكرة، للعب الصبا، وحقول القمح، للوقت الذي تغيرت معالمه. توصف إيميلي الخيول التي اتجهت برؤوسها للأبدية!
عن رحلة موتها التي لم تستوعبها!
جمال القصيدة يكمن في كونها قصة! لا إستعراضات لغوية ولا صفصفة كلام، قصة عن رحلة مع غريب، لوجهة غريبة -بل من عالم غير عالمنا-
عندما تقرأ هذه السطور تشعر ببرودة شخص لا يرتدي سوا التول الخفيف، تشعر بقشعريرة الموقف، وهيبة الموت وعبقرية الكاتب حينما ينسج الكلمات برقة التول وبرودة الجليد ليستفز فيك فكرةً ما، ليعالج رعبًا فيك، أو ليواسيك أحيانًا!
قد تكون إيميلي كتبت هذا النص لتتصالح مع فكرة الموت، الهاجس الذي يشغل بالنا كبشر، الفكرة الموجودة دائمًا
لنجعلها دافعًا للحياة!
أرجو لكم قراءة ممتعة!






Comments